احنا صح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احنا صح

احنا صح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مع زميلتي المسيحية .. شبهات وردود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
smsm
اهو بيحاول يفهم
اهو بيحاول يفهم
smsm


ذكر
عدد الرسائل : 118
العمر : 33
انت منين : https://e7nas7.hooxs.com
الوظيفةولا على باب الله : vallyboll
تاريخ التسجيل : 01/03/2008

مع زميلتي المسيحية .. شبهات وردود Empty
مُساهمةموضوع: مع زميلتي المسيحية .. شبهات وردود   مع زميلتي المسيحية .. شبهات وردود Icon_minitimeالأربعاء مارس 19, 2008 3:04 pm

السلام عليكم ورحمة الله،

شكر الله لكم مقدما على قراءة استشارتي، وأتمنى منكم أن تولوها اهتماما كعادتكم.

لقد دار بيني وبين زميلة ألمانية مسيحية مثقفة حديث عن الإسلام والمسيحية، فسألتني عدة أسئلة؛ ونظرا لحساسية الموضوع بالنسبة لي فلم أعطها جوابا مباشرا، وطلبت منها منحي فترة زمنية.

وأرجو أن أجد عندكم جوابا شافيا لي أولا؛ لأنها قد سببت لي حيرة كبيرة بأسئلتها، ولها ثانيا؛ لعل الله تعالى يهديها إلى الإسلام.

السؤال الأول: كيف نفسر لأنفسنا ولغير المسلمين حكم قتل المرتد عن الإسلام؟ ولماذا لم يترك الحرية في اعتناق دين أخر؟ وما الحكمة من قتل المرتد؟ وكيف ننقل ذلك بطريقة منطقية لمن يحقق في دين الإسلام من غير المسلمين؟

السؤال الثاني: هل صحيح أن السيدة مارية زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت الزوجة الوحيدة التي لم تلقب بأم المؤمنين، لأنها كانت مسيحية من قبل؟ وهل يوجد في كتب السيرة النبوية ما يثبت أنها نطقت الشهادتين بإرادتها؟

السؤال الثالث: لماذا تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من تسعة، علما أن الشرع لم يسمح إلا بأربع؟ ولماذا اختار السيدة عائشة على صغر سنها؟
--------------------------------------------------------------------------------
أرحب بك أخي أسامة، وأقول لك أننا نهتم كثيرا بكل ما يصلنا، ونسعى لتقديم النصح والعون اللازم لمن كتب لنا؛ لأنها أمانة عظيمة، نسأل الله تعالى أن نؤديها خير الأداء، وما فُتحت هذه الصفحة – استشارات دعوية – إلا تأكيدا لاهتمامنا بكل ما يلزم المسلم في حياته الدعوية.

وكم سررت بهمتك ومثابرتك لتوظيف علاقاتك بالآخرين لدعوتهم، ومحاولة تعريفهم بالإسلام الحنيف، الذي جاء للناس كآفة، كما أخبر الحق جل في علاه: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).

وسررت كذلك بتأنيك وعدم تسرعك في الإجابة، وهذا ما نحتاجه من كل داعية حتى لا يكون سببا في تعريف الإسلام بشكل مغلوط.

وأنصحك – أخي الكريم – وأنت تعمل مع زملاء غير مسلمين أن تزيد من ثقافتك الإسلامية، وأخص هنا الشبهات المثارة حول الإسلام، وكذلك وسائل دعوة غير المسلمين، حتى تعينك على الدعوة إلى الدين الحنيف على بصيرة، كما أمرنا الخالق تبارك وتعالى: (قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)، وفي هذا الموقع من ذلك الكثير والحمد لله.

وأذكرك - أخي الحبيب - بضرورة مراعاة قضية اختلاف الجنسين، والتي لها ضوابط شرعية، يجب أخذها بعين الاعتبار.

أما بالنسبة للأسئلة التي أثارتها زميلتك، فنتناول الإجابة عليها كالآتي:

حكم المرتد في الإسلام:
جاء الإسلام بشريعته ليحفظ للإنسان حريته في الاعتقاد، ومنع الإكراه الذي يجبر فيه الإنسان على اعتقاد ما لا يريد، يصدّق هذا قول الحق تبارك وتعالى: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ).

ولكن الإسلام يرفض بشدة أن يصبح الاعتقاد – خاصة به – مجرد ألعوبة يتسلى بها البعض، ويكيد لها الآخر؛ لصد الناس عنه، وإشعارهم أن الإسلام دين فاسد، لا يصلح لأن يعتنقه إنسان، مدللا على ذلك بارتداد الناس عنه بعد أن اعتنقوه، لذلك شرّع الإسلام عقوبة صارمة للمرتد، وهي القتل؛ نظرا لفداحة فعل مرتكبها، وتأثيره على سمعة الإسلام ومكانته.

واتفقت المذاهب الإسلامية على هذه العقوبة، مستدلين بنصوص من الكتاب والسنة وإجماع الأمة، غير أن هناك خلاف في تعريف المرتد، وعقوبته، وآلية تطبيق هذه العقوبة، وأبرز ما جاء في ذلك مقولة الشيخ محمود شلتوت في حكم المرتد حيث قال: "وقد يتغير وجه النظر في المسألة إذا لوحظ أن كثيرا من العلماء يرى أن الحدود لا تثبُت بحديث الآحاد، وأن الكفر بنفسه ليس مبيحا للدم، وإنما المبيح هو محاربة المسلمين والعدوان عليهم ومحاولة فتنتهم عن دينهم، وأن ظواهر القرآن الكريم في كثير من الآيات تأبى الإكراه في الدين".

ويشهد الإسلام حملات تشويهية متجددة، من بعض الحاقدين عليه، والذين لا يتوانوا عن طرح شبهاتهم وأكاذيبهم، ويصوروها للناس بقالب عقلاني، وربما يستشهدون ببعض النصوص الصحيحة، لكنهم يحرفونها ويؤولونها، ومن ذلك قولهم أن الإسلام يقرر مبدأ حرية الاعتقاد، فكيف يناقض ذلك بالحجر على معتنقيه من أن يعتنقوا غيره؟ ويستشهدوا بقول الحق تبارك وتعالى: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ).

ونسي هؤلاء أن الإسلام حمى الحريات والمعتقدات من أن تنال، وألزم بذلك أتباعه الذين يشهد لهم التاريخ أنهم لم يقتلوا فردا واحدا – ناهيك عن جماعة – كونهم على غير دين الإسلام، بل فرض عقوبات على من يفعل ذلك، وفي هذا تأكيد على صونه لحرية المعتقد ما دام صاحبها لا يتعرض للمسلمين ومعتقداتهم وحرماتهم.

ومن ناحية أخرى عقوبة المرتد تكون على المجاهر، الذي يدعو الآخرين للردة، كونه يشكل خطرا على المجتمع وأمنه واستقراره، أما الذي لا يجاهر بها فيكفيه عقوبة الآخرة، والتي قال الله فيها: (وَمَن يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُو كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)، وقد يعاقبه عقوبة تعزيرية مناسبة.

وأعجبتني مقولة للدكتور القرضاوي حول هذا الأمر يقول فيها: "والذي أراه أن العلماء فرقوا في أمر البدعة بين المغلظة والمخففة، كما فرقوا في المبتدعين بين الداعية وغير الداعية، وكذلك يجب أن نفرق في أمر الردة الغليظة والخفيفة، وفي أمر المرتدين بين الداعية وغير الداعية، فما كان من الردة مغلظًا كردة سلمان رشدي، وكان المرتد داعية إلى بدعته بلسانه أوبقلمه، فالأولى في مثله التغليظ في العقوبة، والأخذ بقول جمهور الأمة وظاهر الأحاديث؛ استئصالا للشر، وسدا لباب الفتنة، وإلا فيمكن الأخذ بقول النخعي والثوري، وهو ما رُوي عن الفاروق عمر".

ولا بد من التأكيد على أن الحكم على الإنسان بالردة هو من اختصاص أهل العلم المعتبرين، ولا يجوز أن يقحم فيه الناس أنفسهم، فكم من فظائع ارتكبت بحق أبرياء كُفّروا ووسموا بالردة، وهم منها براء، لكنها آفة الإفتاء بغير علم، التي أساءت للإسلام وأهله، وعلينا أن نحيل الأمر لأهله من ذوي العلم، الذين أمرنا الله تعالى بالرجوع إليهم: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ).

وللتفصيل في فهم الآراء الشرعية المتعلقة بالمرتد أنصحك بقراءة الروابط التالية:

السيدة مارية القبطية:
ثبت في السيرة إسلام السيدة مارية القبطية حين عرض عليها الصحابي الجليل حاطب بن أبي بلتعة الإسلام، فقبلت طواعية، وكان معها أختها سيرين، والتي أسلمت معها كذلك، ثم دفنت بعد موتها في البقيع بجانب أمهات المؤمنين في عهد خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفي هذا إجماع من الصحابة على أنها كانت مسلمة مؤمنة رحمها الله تعالى.

ويفيدك - أخي الكريم - في هذا الباب مطالعة الروابط التالية:
-
إسلام مارية
- هل تزوج الرسول بمارية القبطية؟

زواج النبي عليه الصلاة والسلام بأكثر من أربع زوجات:
قيل أن النبي عليه الصلاة والسلام كان له رغبة جنسية جامحة، وهذا وصف بعيد عن العقل والنقل، فالعقل يؤكد أن الرغبة الجنسية تتجه للفتاة الشابة البكر أكثر من العجوز الهرمة، خاصة أنه حث على الزواج من الأبكار، وإذا نظرنا إلى زوجاته عليه الصلاة والسلام، نجد أنهنّ إما أرامل توفي أزواجهن، أو مطلقات، وتزوج معظمهن وقد جاوز الخمسين من عمره، كما أنه بقي مع زوجته خديجة قرابة 25 سنة دون أن يتزوج عليها، وذلك رغم شيوع تعدد الزوجات حينها، بل رفض عرض قريش له بالزواج من أجمل فتياتهم، مقابل التراجع عن الدعوة لدينه، غير أنه رفض عروضهم وإغراءاتهم، وهو في عنفوان الشباب، وهذا دحض لحجة المشككين به وبتعدد زوجاته.

* أسباب تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم:
لم يكن اختيار النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم لزوجاته عبثا، بل كان نتيجة نظرته الإنسانية والاجتماعية والسياسية، ويتضح ذلك من خلال التعرف على ظروف زواجه منهنّ، كما أن تعدد زواجه لم يشغله عن أداء ما كلفه الله به.

ومن ناحية أخرى اعتبر زواجه عليه الصلاة والسلام وسيلة من وسائل تعريف النساء بأحكام تلزمهن، واعتبر كذلك وسيلة لتغيير العرف الخاطئ عند الكفار، الذين كانوا يعتقدوا أن التبني له آثار تشبه آثار البنوة الحقيقية، التي تمنع زواج زوجة الابن المتبَنّى، فتزوج عليه الصلاة والسلام من زينب بنت جحش لتبيين الحكم الشرعي.

كما أن الكفار والمشركين لم يعترضوا على تعدد زوجاته عليه الصلاة والسلام لعلمهم بدماثة خلقه وعفته، رغم أنهم كانوا يتربصوا به ويثيروا حوله التهم الباطلة لينفروا الناس منه.

كما كان الشرف كبيرا للقبائل التي تزوج منها النبي صلى الله عليه وسلم، وتحبيبا لهم بالإسلام، وما كان زواجه من أم حبيبة وصفية إلا ثقة منه بالدين الذي أرسله الله به، كونهما من أبوين كافرين، ناصبا العداء للرسول صلى الله عليه وسلم، وكان بوسعهما أن ينقلا عن حياته لو كان فيها عيب أو نقص أو خلل.

وللتفاصيل الكاملة حول هذا الأمر يمكنك مراجعة الفتاوى التالية:

وختاما - أخي الحبيب - أرجو الله أن تكون هذه الكلمات قد أوضحت بعض ما خفي من شبهات، وما عليك إلا أن تمضي بثقة ويقين بدينك ونبيك وما جاء به من أحكام، وفقك الله للدعوة لدينه، ونفع بك، وتابعنا بأخبارك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://e7nas7.hooxs.com
 
مع زميلتي المسيحية .. شبهات وردود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احنا صح :: مليان اخر حاجة علشان احنا صح :: حوارات في الدين..وخطب الجمعة وأي حاجة في الدين ..تفضل يا حج-
انتقل الى: